لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ٱلۡفُرۡقَانَ وَضِيَآءٗ وَذِكۡرٗا لِّلۡمُتَّقِينَ} (48)

قوله عزّ وجلّ { ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان } يعني الكتاب المفرق بين الحق والباطل وهو التوراة ، وقيل الفرقان النصر على الأعداء فعلى هذا يكون { وضياء } يعني التوراة ومن قال الفرقان هو التوراة جعل الواو زائدة في وضياء والمعنى آتينا موسى التوراة ضياء { وذكراً للمتقين } يعني يتذكرون بمواعظها ويعملون بما فيها .