جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَنَضَعُ ٱلۡمَوَٰزِينَ ٱلۡقِسۡطَ لِيَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ فَلَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗاۖ وَإِن كَانَ مِثۡقَالَ حَبَّةٖ مِّنۡ خَرۡدَلٍ أَتَيۡنَا بِهَاۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَٰسِبِينَ} (47)

{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ{[3270]} } ، جمعه لكثرة ما يوزن به ولاختلافه ، { الْقِسْطَ } : ذوات القسط أو نحو{[3271]} رجل عدل ، { لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } : لأجل جزائه أو لأجل أهله ، أو اللام{[3272]} بمعنى في ، { فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا } : من الظلم أو من العمل ، { وَإِن كَانَ } : العمل ، { مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا{[3273]} بِهَا } : أحضرنا لنجازي بها ، ومن قرأ : مثقال بالرفع فكان تامة ، { وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } لكمال علمنا وعدلنا مفعول كفى محذوف ، أي كفينا العالمين حال كوننا حاسبين لا يحتاجون إلى محاسب غيرنا ،


[3270]:لما ذكر حالهم في الدنيا استطرد لما يكون في دار هي مقر الثواب والعقاب فأخبر عن عدله وأسند ذلك لنفسه بنون العظمة، وتقدم الكلام على الموازين في أول الأعراف /12 وجيز.
[3271]:كأنها في نفسها قسط، وإفراد القسط لأنه مصدر وصف به للمبالغة / 12 منه.
[3272]:نحو: جئت لخمس خلون من الشهر /12 منه.
[3273]:ضمير بها للمثقال، والتأنيث لإضافة المثقال إلى الحبة نحو: ذهبت بعض أصابعه / 12منه.