ثم شرع سبحانه في تفصيل ما أجمله سابقاً بقوله : { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نوحي إِلَيْهِمُ } [ الأنبياء : 7 ] فقال : { وَلَقَدْ آتَيْنَا موسى وهارون الفرقان وَضِيَاء وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ } المراد بالفرقان : هنا : التوراة ، لأن فيها الفرق بين الحلال والحرام ، وقيل : الفرقان هنا هو : النصر على الأعداء كما في قوله : { وَمَا أَنزَلْنَا على عَبْدِنَا يَوْمَ الفرقان } [ الأنفال : 41 ] . قال الثعلبي : وهذا القول أشبه بظاهر الآية ، ومعنى { وضياء } : أنهم استضاؤوا بها في ظلمات الجهل والغواية ، ومعنى { وذكرا } الموعظة ، أي أنهم يتعظون بما فيها ، وخصّ المتقين لأنهم الذين ينتفعون بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.