جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَعَادٗا وَثَمُودَاْ وَأَصۡحَٰبَ ٱلرَّسِّ وَقُرُونَۢا بَيۡنَ ذَٰلِكَ كَثِيرٗا} (38)

{ وَعَادًا وَثَمُودَ } : عطف على قوم نوح ، وناصبه محذوف ، أي : لما فعلوا مثل ما فعل المذكورون عذبناهم كما فعلنا بهم ، أو عطف على هم في جعلناهم على أن يكون وجعلناهم عطفا على مجموع الشرط والجزاء ، { وَأَصْحَابَ الرَّسِّ } ، اختلف فيهم فمن قائل عباد الأصنام كانوا حول بئر فخسف بهم ، والرس البئر الغير المطوية ، أو قوم دفنوا ودسوا نبيهم في بئر أو أصحاب يسن ، أو أصحاب الأخدود ، أو قرى من اليمامة ، { وَقُرُونًا{[3624]} } ، أهل أعصار ، { بَيْنَ ذَلِكَ } : الذين ذكرناهم ، { كَثِيرًا }


[3624]:القرون جمع قرن، والقرن مائة سنة قاله قتادة، وقيل: مائة وعشرون قال زادة بن أوفى، وقيل: أربعون سنة وقيل غيرها وقد سمي الجماعة من الناس قرنا كما في الحديث الصحيح (خير القرون قرني) [كذا قال والذي في الصحيح بلفظ: (خير الناس قرني) وأما اللفظ الذي أورده لا يصح نبه على ذلك الحافظ وغيره] وأخرج الحاكم في الكني عن ابن عباس قاله: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك ثم يقول كذب النسابون) /12 فتح. [موضوع، انظر الضعيفة (111)].