قوله : { وَعَاداً } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أَنْ يكونَ معطوفاً على قومِ نوح ، وأنْ يكونَ معطوفاً على مفعولِ " جَعَلْناهم " ، وأَنْ يكونَ معطوفاً على محلِّ " للظالمين " لأنَّه في قوةِ : وَعَدْنا الظالمين بعذابٍ .
قوله : { وَأَصْحَابَ الرَّسِّ } فيه وجهان ، أحدهما : من عَطْفِ المغايِرِ . وهو الظاهرُ . والثاني : أنَّه من عطفِ بعضِ الصفاتِ على بعضٍ . والمرادُ بأصحابِ الرِّسِّ ثمودُ ؛ لأنَّ الرَّسَّ البِئْرُ التي لم تُطْوَ ، عن أبي عبيد ، وثمودُ أصحابُ آبار . وقيل : الرَّسُ نهرٌ بالمشرق ، ويقال : إنهم أناسٌ عبدةُ أصنامٍ قَتَلوا نبيَّهم ، ورسَوْه في بئرٍ أي : دَسُّوه فيها .
قوله : { بَيْنَ ذَلِكَ } " ذلك " إشارةٌ إلى مَنْ تقدَّم ذكرُه ، وهم جماعاتٌ ، فلذلك حَسُنَ " بين " عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.