{ ألَّا تَعْلُوا عَلَيَّ } أي : المقصود ألا تتكبروا علي ، أو عليكم أن لا تتكبروا علي ، ف( أن ) مصدرية ، { وَأْتُونِي{[3763]} مُسْلِمِينَ } : مؤمنين أو منقادين لما أظهر عندهم المعجزة ، وهي إلقاء الكتاب على تلك الحالة أمرهم بالإسلام والانقياد ، ونقل بعض المفسرين أن عبارة الكتاب { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } الآية ، فعلى هذا لما قالت : { ألقى إلى كتاب كريم } كأن سائلا قال : بين لي مضمونه ومكتوبه ؟ فأجابت وقرأت ، وعن بعضهم{[3764]} إن عبارته : من عبد الله سليمان ابن داود إلى بلقيس ملكة سبأ بسم الله الرحمان الرحيم السلام على من ابتع الهدى ، أما بعد : فلا تعلوا على وأتوني مسلمين ، فحينئذ كأن سائلا يقول : بعدما قالت : ألقي إلي ، ما فيه ؟ فقالت : إن مضمونه ، وما فيه من سليمان ، وإن فيه بسم الله الرحمان الرحيم إلخ ، وترك الواو في { ألا تعلوا } ليدل على أنه المقصود من الكتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.