فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَلَّا تَعۡلُواْ عَلَيَّ وَأۡتُونِي مُسۡلِمِينَ} (31)

{ أن لا تعلوا } أي : أما بعد فلا تتكبروا { علي } كما تفعله جبابرة الملوك ، و ( أن ) هي المفسرة وقيل : مصدرية و ( لا ) ناهية ، وقيل نافية ، ومحل الجملة الرفع على أنها بدل من كتاب أو خبر مبتدأ محذوف : أي هو أن لا تعلوا وقرئ : لا تغلوا بالغين من الغلو وهو تجاوز الحد في الكبر .

{ وائتوني مسلمين } أي : طائعين منقادين للدين مؤمنين بما جئت به ، قيل : لم يزد سليمان على ما نص الله في كتابه وكذلك الأنبياء كانوا يكتبون جملا لا يطيلون ولا يكثرون . قيل : طبعه سليمان بالمسك أي جعل عليه قطعة منه كالشمع ، ثم ختمه بخاتمه .