بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَلَّا تَعۡلُواْ عَلَيَّ وَأۡتُونِي مُسۡلِمِينَ} (31)

{ أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَىَّ } أي : لا تتعظموا علي ، ولا تتطاولوا علي .

ويقال : لا تترفعوا علي ، وإن كنتم ملوكاً . قوله عز وجل : { وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ } يعني : مستسلمين خاضعين . ويقال : يعني : مخلصين منقادين طائعين . قال محمد بن موسى : إنما بدأ سليمان بنفسه لعلمه بأن ذكره على سائر الملوك أعظم من ذكره معبوده ، فهول عليها بذكر نفسه ثم ذكر معبوده ، فذهب بنفسها ، وانقادت في مملكتها ، وإنما خافت من هول سليمان حين آمنت بالله فقالت عند ذلك : رب ظلمت نفسي بعبادة الشمس ، وما خفت منك ، فالآن عرفتك ، وتبت إليك وأنت رب العالمين