جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَّاۤ يَسۡجُدُواْۤ لِلَّهِ ٱلَّذِي يُخۡرِجُ ٱلۡخَبۡءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَيَعۡلَمُ مَا تُخۡفُونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ} (25)

{ أَلَّا يَسْجُدُوا } أي : صدهم أو زين لهم أعمالهم لئلا يسجدوا ، ومن قرأ ( ألا ) بالتخفيف ، فمعناه : ألا يا قوم اسجدوا ، وهو استئناف أمر من الله بالسجود ، أو من الهدهد ، أو من سليمان ، { لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ } : يظهر ما خفي في غيره ، وهو عام{[3756]} لإنزال المطر ، وإنبات النبات ، وإنشاء البنين ، والبنات ، وغيرها ، { فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } فله استحقاق السجود لا لكرة تدور على الفلك بأمر مديرها ،


[3756]:هكذا فسره ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير والحسن، وغير واحد من السلف / 12.