جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞قُلۡ أَئِنَّكُمۡ لَتَكۡفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ فِي يَوۡمَيۡنِ وَتَجۡعَلُونَ لَهُۥٓ أَندَادٗاۚ ذَٰلِكَ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (9)

{ قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } أي في حقيقة يومين معلومين عند الله ، لا نعرف كيفيتها أو في قدر يومين لأن الظاهر من قوله : { رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها } [ النازعات :28-29 ] ، أن حدوث اليوم والليلة بعد خلق السماء وعن كثير من السلف أن اليومين : الأحد والاثنان وفيه إشكال ، اللهم إلا أن يقال : إن الله تعالى لما خلق الأزمان سمى أول يومه السبت ثم الأحد ثم الاثنان ثم وثم ، وخلق السماء والأرض وما بينهما في مقدار ستة أيام قبل حدوث الزمان متصل لحدوثه بمعنى أنه لو كان الزمان حين الخلق موجودا لكانت مدة الخلق ستة أيام يكون أوله يوم الأحد البتة ، وآخره يوم الجمعة { وتجعلون له أندادا ذلك } : القادر العظيم ، { رب العالمين }