جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَن يَنفَعَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ إِذ ظَّلَمۡتُمۡ أَنَّكُمۡ فِي ٱلۡعَذَابِ مُشۡتَرِكُونَ} (39)

{ ولن ينفعكم اليوم } هذا قول الله تعالى أو الملك لهم { إذ ظلمتم } أي : إذ يتبين ظلمكم أنفسكم في الدنيا فإذ لتحقق الوقوع ، والمعنى على الاستقبال كما في { ولو ترى إذ وقفوا } ( الإنعام : 27 ، 30 ) وجاز أن يكون بدلا من اليوم { أنكم في العذاب مشتركون } أي : لا ينفعكم اشتراككم واجتماعكم في العذاب ؛ لأن لكل نصيبه الأوفر ، فإنكم فاعل لن ينفعكم ، وفاعل ضمير يرجع إلى التمني المستفاد من قوله : " يا ليت " وإنكم علة أي لأنكم في العذاب مشتركون