جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَن يَعۡشُ عَن ذِكۡرِ ٱلرَّحۡمَٰنِ نُقَيِّضۡ لَهُۥ شَيۡطَٰنٗا فَهُوَ لَهُۥ قَرِينٞ} (36)

{ ومن يعش } : يعرض { عن ذكر{[4500]} الرحمن نقيض له } نسبب له ونسلط عليه { شيطانا } يزين له الغواية ، ويصده عن الهداية { فهو له قرين } : لا يفارقه


[4500]:قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تميمة- رحمه الله-: وذكر الله يراد به تارة ذكر العبد ربه، ويراد به الذكر الذي أنزله الله كما قال {وهذا ذكر مبارك أنزلناه} (الأنبياء:50)، وقال نوح:{أو أعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم} (الأعراف:63، 69)، وقالوا:{يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون}(الحجر:6)، وقال:{ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث} (الأنبياء: 2) وقال:{إنه لذكر لك ولقومك} (الزخرف:44)، وقال:{إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم} (التكوير:27) قال:{وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن إلا ذكر وقرآن مبين} (يس:69) انتهى.