جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةٗ قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَآ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ} (78)

{ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا } أي : الشيء الطالع صان ما سماه ربا عن وصمة{[1457]} التأنيث ، { ربي هذا أكبر } جرما ، وإضاءة ، فأليق بالربوبية ، { فلما أفلت } : وظهر حدوثه ، وأنه مسخر ، { قال يا قوم إني بريء مما{[1458]} تشركون } : من الأجرام المفتقرة إلى محدث يحدثها ، ثم توجه على موجدها الذي دلت هذه الممكنات عليه وقال : { إني وجّهت وجهي } .


[1457]:في حاشية النسخة: عيب/12.
[1458]:ولابد أن موضع الاستدلال الواقف هو فيه –عليه الصلاة والسلام– يكون تحت جبل عال أو جدار فإنه لا يمكن غروب كوكب ويكون بعد طلوع القمر وبعد غروبه طلوع الشمس في ليلة واحدة/12 وجيز. [والأمر لا يحتاج إلى كل هذا التكليف من صاحب الحاشية؛ لأنه لا دليل على أن هذه الرؤى قد وقعت له في ليلة واحدة، فقد يكون ذلك في أوقات متعددة، ويكون قد تأملها ثم أدارها في نفسه، ثم احتج بها على قومه وهم يقرّون بها ابتداء لطول مشاهدتهم إياها]