{ وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء } : ما عليهم شيء مما يحاسبون عليه أي : من آثام الخائضين إن قعدوا معهم ، { ولكن ذكرى } أي : لكن عليهم أن يذكروهم ، ويمنعوهم ، ويعظوهم ، { لعلهم يتقون } : يجتنبون الخوض كراهة لمساءتهم نقل أنه لما نزل النهي عن مجالستهم قال المسلمون : إذا لم نستطع أن نجلس في الحرم ونطوف فإنهم يخوضون أبدا ، فنزلت رخصة لهم في القعود بشرط التذكير ، قال كثير من السلف : هذا منسوخ بآية النساء المدنية ، وهي قوله : ( إنكم إذا مثلهم ) ( النساء : 140 ) ، وفي رواية قال المسلمون : نخاف الإثم حين نتركهم ولا ننهاهم وحينئذ معنى قوله : ( ولكن ذكرى ) أي : ولكن عليكم التجنب وتذكر النهي لعلهم يتقون حين يروا إعراضكم عنهم ، وصح عن سعيد ابن جبير : إن معناه ما عليكم أن يخوضوا في آيات الله شيء من حسابهم إذا تجنبتم ، وأعرضتم عنهم أي : عليكم الإعراض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.