{ فَلَماَّ رَأَى الشمس بَازِغَةً } يعني : طالعة قد ملأت كل شيء ضوءاً ف { قَالَ هذا رَبّي هذا أَكْبَرُ } يعني : أعظم وأكثر نوراً { فَلَمَّا أَفَلَتْ } يعني : غربت . علم أنه ليس بإله . فجاءته أمه فقال لها : من ربي ؟ قالت : أنا . قال : ومن ربك ؟ قالت : أبوك . قال : ومن رب أبي ؟ قالت : نمرود بن كنعان . قال : ومن ربه ؟ قالت له : اسكت . فقال لها : كيف هو ؟ هل يأكل ويشرب وينام ؟ قالت : نعم . قال : هذا لا يصلح أن يكون ربًّا وإلها . فرجعت الأم إلى أب إبراهيم ، فأخبرته بالقصة فخرج إليه فسأله مثل ذلك . ثم قال له في آخره : تعال حتى تعبد الذي خلقني وخلقك وخلق نمرود . فغضب أبوه ، فرجع عنه ، ثم دخلت عليه رأفة الوالد لولده ، فرجع إليه . وقال له : ادخل المِصْر لتكون معنا ، فدخل فرأى القوم يعبدون الأصنام . فدعوه إلى عبادة الأصنام ف { قَالَ } لهم حينئذٍ : { قَالَ يا قوم إِنّي بَرِيء مّمَّا تُشْرِكُونَ } فقيل له من تَعْبُد أنت يا إبراهيم ؟ فقال أعبد الله الذي خلقني وخلق السموات والأرض . فذلك قوله : { إِنّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ . . . . }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.