جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنٗاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (81)

{ وكيف أخاف ما أشركتم } وهو لا يملك ضرا ، { ولا تخافون أنكم أشركتم بالله } : الذي هو حقيق بأن يخاف منه ، لأنكم أشركتم المصنوع بالصانع ، وسويتم بين العاجز والقادر ، { ما لم يُنزّل به عليكم سلطانا } : شيئا لم ينزل بإشراك ذلك الشيء حجة من كتاب وغيره ، { فأي الفريقين } : من الموحدين والمشركين ، { أحق بالأمن إن كنتم تعلمون{[1462]} } : إن لم يكن لكم جهل .


[1462]:إن كنتم غفلاء لستم بمجانين فأخبروني أيّ هذين الفريقين أحق بالأمن، ولما خوفوه في مكان الأمن ولم يخافوا في مكان الخوف أبرز الاستفهام في صورة الاحتمال وقد علم يقينا، لأنه أقرب من إنصافه وإذعانهم كأنه صبرهم حكاما وطلب منهم الإنصاف والصدق/12 وجيز.