جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأُخۡرَىٰ تُحِبُّونَهَاۖ نَصۡرٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتۡحٞ قَرِيبٞۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (13)

{ وأخرى } أي : ولكم نعمة أخرى { تحبونها } فإن أمور العاجل محبوب على النفوس ، { نصر من الله } بدل أو بيان { وفتح قريب } عاجل ، { وبشر المؤمنين } يا محمد بثواب الدارين عطف على تؤمنون ؛ لأنه بمعنى آمنوا فإن قوله :{ يا أيها{[5007]} الذين آمنوا } متناول للنبي عليه السلام وأمته فقد دل على تجارته وتجارتهم ، أو يكون جوابا للسؤال وزيادة ، كأنهم قالوا : دلنا يا ربنا ، فقيل : آمنوا ؛ يكن لكم كذا ، وبشرهم يا محمد بثوبته ، وقيل : عطف على محذوف ، أي : قل يا أيها الذين آمنوا ، وبشر أو أبشر وبشر .


[5007]:إشارة إلى دفع اعتراض هو أن المخاطبين في تؤمنون هم المؤمنون وفي بشر هو النبي عليه الصلاة والسلام، وقوله: تؤمنون بيان لما قبله على طريق الاستئناف، فكيف يصح عطف وبشر عليه؟ فأجاب بأجوبة أربعة فتأمل /12 منه.