قوله : { وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب }{[68414]} إلى آخر السورة الآيات [ 13- 14 ] ، أي : وهل أدلكم على خلة أخرى تحبونها هي نصر{[68415]} من الله لكم على أعدائكم ، وفتح لكم قريب ، " فأخرى " في موضع خفض عطفا على " تجارة " عند الأخفش{[68416]} .
وقال الفراء : هي في موضع رفع ، والتقدير : ولكن خلة أخرى ، وهو اختيار الطبري{[68417]} لأجل رفع " نصر " و " فتح " على البدل من " أخرى " ، فيكون المعنى على قول الفراء أنه وعدهم على أيمانهم وجهادهم بخلتين : واحدة في الآخرة وهي{[68418]} غفران الذنوب ودخول الجنات والمساكن الطيبات{[68419]} في جنات عدن ، والأخرى في الدنيا ، وهي النصر والفتح والغنيمة ، فتقف على مذهب الأخفش على { تحبونها } وتبتدئ { نصر من الله } ، أي : هو{[68420]} نصر ، ولا تقف{[68421]} على قول الفراء ، لأن ( نصرا{[68422]} بدل ) من " أخرى " {[68423]} .
ثم قال : { وبشر المؤمنين } أي : وبشر يا محمد المؤمنين بنصر من الله لهم وفتح عاجل{[68424]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.