{ يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله } أي : من جندي متوجها إلى نصرة الله ، { قال الحواريون نحن أنصار الله } يعني كونوا أنصاره ، مثل كون الحواريين أنصار{[5008]} الله وقت قول عيسى : من أنصاري إلى الله ، فما مصدرية ، وهي مع صلتها ظرف ، وهو كقولهم : ما رأيت رجلا كاليوم . أي : كرجل رأيته اليوم . حذف الموصوف مع صفته ، واكتفى بالظرف عنهما ، وهذا من توسعاتهم في الظروف ، وقيل تقديره : قل لهم كما قال عيسى ، { فآمنت طائفة من بني إسرائيل } بعيسى { وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنا على عدوهم } بالغلبة والاستيلاء ، { فأصبحوا ظاهرين } غالبين وذلك بعد رفع عيسى ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال السلف : لم يزل دين عيسى طامسا ، حتى بعث الله محمدا ، فآمن المؤمنون بعيسى وبمحمد عليهما الصلاة السلام ، فصاروا ظاهرين إلى آخر الأمر ، فيقاتل المسيح الدجال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.