غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأُخۡرَىٰ تُحِبُّونَهَاۖ نَصۡرٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَتۡحٞ قَرِيبٞۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (13)

2

ثم قال { و } لكم مع هذه النعم الآجلة نعمة { أخرى } عاجلة { تحبونها } وهي فتح مكة كما قال :{ وأثابكم فتحاً قريباً } [ الفتح :18 ] وعن الحسن : هو فتح فارس والروم . قال في الكشاف : في قوله { تحبونها } شيء من التوبيخ على محبة العاجلة . وعندي أنه سبحانه رتب أمرين على أمرين : المغفرة وإدخال الجنة على الإيمان ، والنصر والفتح على الجهاد ، ومحبة النصر من الله والفتح القريب لا تقتضي التوبيخ وإنما ذلك مطلوب كل ذي لب ودين . وقال في قوله :{ وبشر } إنه معطوف على { تؤمنون } لأنه بمعنى الأمر . والأظهر عند علماء المعاني أنه معطوف على " قل " مقدراً قل يا أيها الذين آمنوا يؤيد تقدير قل .

/خ14