{ ولما جاء موسى لميقاتنا } أي : لوقتنا الذي وقتنا له { وكلّمه{[1710]} ربه } فلما سمع كلامه اشتاق لقاءه { قال رب أرني } نفسك بأن تتجلى إلي { أنظر إليك } أراك { قال لن تراني{[1711]} } في الدنيا وقد وردت أحاديث صحاح صريحة على رؤية الله تعالى في الآخرة وأجمعت الأمة على ذلك سوى المعتزلة وحسبهم من الخسران والحسرة أن عاملهم الله تعالى في الآخرة بعقيدتهم وحرمهم من نعمة لقائه كما قال جدي قدس سره { ولكن انظر إلى الجبل فإن{[1712]} استقر مكانه } ويطيق الرؤية مع أنه أعظم وأثقل جسما { فسوف تراني فلما تجلّى ربه للجبل } ظهر نور ربه وقد ورد ما تجلى إلا قدر الخنصر{[1713]} { جعله دكًّا } أي : مدكوكا كالتراب ومن قرأ دكاء فمعناه أرضا مستوية { وخرّ موسى صعِقا } سقط مغشيا عليه { فلما أفاق قال سبحانك } أنزهك مما لا يليق بك أو قال سبحانك لعظمة ما رأى { تُبت إليك{[1714]} } من مسألة الرؤية بغير إذن { وأنا أول المؤمنين } بأنه لا يراك أحد إلى يوم القيامة أو أول قومي إيمانا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.