جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَـٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (131)

{ فإذا جاءتهم الحسنة } السعة والمال { قالوا لنا هذه } لأجلنا ونحن{[1688]} مستحقوها ولم يشكروا منعمها { وإن تُصبهم سيئة } بلاء وجدب { يطّيروا بموسى ومن معه } يتشاءموا بهم وقالوا ما هذا إلا بشؤمهم { ألا إنما طائرهم عند الله } : أي : شؤمهم{[1689]} من قبل الله ومن عنده ، أو سبب شؤمهم وهو أعمالهم القبيحة عنده مكتوب { ولكن أكثرهم لا يعلمون } ما أصابهم{[1690]} من الله تعالى .


[1688]:ووجدوا خلاف ذلك ظلما/12.
[1689]:أي: شؤمهم من عند الله وقبله هم يتفاءلون بالطير بطيرانه من جانب إلى جانب وصوته فهذا اللفظ مستعار/12 وجيز.
[1690]:والحاصل إنما أصبناهم يتضرعوا ويندرجوا تحت أمرنا ونهينا فلم يتضرعوا ولم يسلموا بل تنفروا عن رسولنا إليهم وشتموه وتطيروا به/12 وجيز.