جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۭ بَـِٔيسِۭ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (165)

{ فلما نسُوا ما ذُكّروا به } تركوا ترك الناسي { أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا } خالفوا أمرنا { بعذاب بئيس } شديد{[1747]} { بما كانوا يفسُقون } بسبب فسقهم والأصح أن الفرقة المرتكبة دون غيرهم صاروا قردة والفرقتين الأخريين نجوا وعند بعضهم أن الفرقة الساكتة أيضا مسخوا .


[1747]:والأصح لدلالة بعض الأحاديث واتفاق السلف أن المسخ صوري ومعنوي ثم هلكوا بعد ثلاث ولم يبق منهم نسل والفرقة الساكتة الذين قالوا: لم تعظون ناجية أو مهلكة فيه خلاف، وكان ابن عباس متوقفا ثم صرح بأنهم من الناجين وفي القرآن إشارة إلى أنهم كانوا وعظوهم أولا ثم سكتوا حين علموا ألا نفع للوعظ ولما ذكر تعالى قبح أفعالهم واستعصائهم أخبر أنه حكم عليهم بالذل والصغار إلى يوم القيامة فقال: (وإذ تأذن)/12 وجيز.