تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۭ بَـِٔيسِۭ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (165)

{ فلما نسوا } يعني أهل القرية تركوا ما ذكرهم به الصالحون { أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس } ، قيل : كان أهل القرية سبعين ألفاً فصاروا أثلاثاً : ثلث نهوا وكانوا نحو من اثني عشر ألفاً ، وثلث قالوا لم تعظون قوماً الله مهلكهم الخ ، وثلث هم أصحاب الخطيئة ، فلما لم ينتهوا قال المسلمون : انَّا لا نساكنكم ، فقسموا القرية بجدار للمسلمين باب وللمعتدين باب ، فلعنهم داوود ( عليه السلام ) فأصبح الناهون ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحدٌ ، فقالوا : ان للناس شأناً ، فعلوا الجدار فنظروا فإذا هم قردة ، ففتحوا الباب فدخلوا عليهم فعرفت القردة أنسابها من الإِنس ، والإِنس لم يعرفون أنسابهم من القردة ، وجعل القرد يأتي نسبه فيشم ثيابه ويبكي فيقول له : ألم أنهك ؟ فيقول برأسه : بلى ، وقيل : صارت الشباب قردة والشيوخ خنازير