{ فَلَماَّ نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } تركوا ما وعظوا به { أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوءِ } أي المعصية { وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ } أي عاقبنا باعتدائهم في السبت واستحلالهم ما حرم الله { بِعَذَابٍ بَئِيسٍ } شديد وجيع من البأس وهو الشدة والفعل منه بَؤس يبَئوسُ ، فاختلف القراء فيها فقرأ أهل المدينة بِيْس بكسر الباء وجزم الياء من غير همزة على وزن فعل ، وقرأ ابن عامر كذلك على وزن فِعْل إلاّ أنّه الهمزة .
وقرأ عاصم : في رواية أبي بكر : بَيْئس بفتح الباء وجزم الياء وفتح الهمزة على وزن فيعل مثل صيقل ويثرب .
كلاهما كان رئيساً بيئسا *** يضرب في الهيجاء منه القونسا
وقرأ بعضهم : بَيئِس بفتح الباء وكسر الهمزة على وزن فعل مثل [ حذر ] كقول ابن قيس الرقيات :
ليتني ألقى رقيّة في *** خلوة من غير ما بيئس
وقرأ الحسن : بكسر الباء وفتح السين على معنى بيئس العذاب .
وقرأ مجاهد : بايئس على وزن فاعل وقرأ أبو أياس بفتح الباء والياء من غير همزة .
وقرأ نصر بن عاصم : بيئس بفتح الباء وكسر الياء مشدداً من غير همزة .
وقرأ بعض أهل مكة بئيس بكسر الياء والهمزة كما يقال : بعر للبعير . وقال أهل اللغة : كل فعل ثانية أحد حروف الحلق فإنّه يجوز كسر أوّله مثل بِعير وصغير ورحيم و[ حميم ] وبخيل ، وقرأ الباقون بئيس على وزن فعيل وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم لأن فعيلاً أشبهه بصفات [ التعريف ] كقول ذي الاصبع العدواني :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.