جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (96)

{ ولو أن أهل القرى } أي : تلك القرى التي أرسلنا فيها رسلا { آمنوا واتقوا } المعاصي { لفتحنا عليهم بركات } يسرنا الخير لهم { من السماء والأرض } من كل جانب أو قطر السماء أو نبات الأرض { ولكن كذّبوا } رسلنا { فأخذناهم بما كانوا يكسبون{[1663]} } بسبب كفرهم وعصيانهم .


[1663]:لما حكى عن بعض الأمم السالفة أخذ يحذر قريشا ويخوفهم أن يصيبهم مثل ما أصابهم فقال: (أفأمن) الهمزة للتوبيخ دخلت على أمن والفاء لعطف هذه الجملة على ما قبلها. قال صاحب البحر: ما قاله الزمخشري في هذه الآية من أن الفاء بعد الهمزة عاطف على ما بعدها على ما قبل الهمزة من الجملة رجوع إلى مذهب النحاة ويخرج لهذه الآية على خلاف ما قدر من مذهبه في غير آية من أن يقدر محذوفا بين الهمزة وحرف العطف كما يصرح بذلك/12 وجيز.