جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لَنُخۡرِجَنَّكَ يَٰشُعَيۡبُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَكَ مِن قَرۡيَتِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۚ قَالَ أَوَلَوۡ كُنَّا كَٰرِهِينَ} (88)

{ قال الملأ } الأشراف { الذين استكبروا } عن الإيمان { من قومه لنخرجنّك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملّتنا{[1658]} } أي : ليكونن أحد الأمرين إما الإخراج أو العود ، وشعيب -عليه السلام- قط لم يكن على ملتهم لكن غلّبوا قومه عليه فإنهم كانوا على ملتهم { قال } شعيب { أولو كنا كارهين } أي : أنعود في ملتكم وإن كنا كارهين لها ؟


[1658]:ويمكن أن يكون العود بمعنى الصيرورة فلا يستدعي الرجوع إلى حاله سابقة فإن شعيبا لم يكن قط على ملتهم/12 وجيز.