السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (96)

{ ولو أنّ أهل القرى } أي : المكذبين { آمنوا } أي : بالله ورسوله { واتقوا } أي : الشرك والمعاصي { لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } أي : لأتيناهم بالخير من كل جهة ، وقيل : بركات السماء المطر وبركات الأرض النبات والثمار والأنعام وجميع ما فيها من الخيرات وكل ذلك من فضل الله تعالى وإحسانه وإنعامه على عباده . وقرأ ابن عامر بتشديد التاء والباقون بالتخفيف { ولكن كذبوا } أي : فعلنا بهم ذلك ليؤمنوا فما آمنوا ولكن كذبوا الرسل { فأخذناهم } أي : عاقبناهم بأنواع العذاب { بما } أي : بسبب ما { كانوا يكسبون } من الكفر والمعاصي .