الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (96)

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ } يعني وحدوا الله وأطاعوه { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَآءِ } يعني المطر { وَالأَرْضِ } يعني النبات ، وأصل البركة المواضبة على الشيء تقول : برك فلان على فلان إذا [ أجابه ، وبركات الأرض أي ] تابعنا عليهم بالمطر والنبات والخصب ورفعنا الحرث والقحط { وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ } فجعلنا لهم العقوبات { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الكفر والمعصية والأعمال الخبيثة .