جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{رَّبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا ٱلرَّحۡمَٰنِۖ لَا يَمۡلِكُونَ مِنۡهُ خِطَابٗا} (37)

{ رب السماوات والأرض وما بينهما } ، بالجر بدل من " ربك " ، وبالرفع مبتدأ ، { الرحمان } ، بالجر صفة ، وبالرفع مع رفع " رب " ، فيكون خبرا له ، ومع جره فتقديره : هو الرحمن{[5264]} أو مبتدأ خبره قوله :{ لا يملكون } أي : أهل السماوات ، والأرض ، { منه } : من الله ، { خطابا{[5265]}{ ، فمنه صلة يملكون ، أي : لا يملكهم الله خطابا واحدا ، إشارة إلى أن مبدأ الملك منه ، نعم إن أذن لهم فيقدرون على تكلمه وخطابه ،


[5264]:يعني فيه ثلاثة قراءات رفع" رب" بعد رفع "الرحمن"، وجره مع جره، وجره مع رفعه/12 منه.
[5265]:ولما ذكر أن أحد من الخلق لا يمكنه أن يخاطب الله في شيء، أو يطالبه بشيء قرر هذا المعنى، وأكده، فقال:{يوم يقوم الروح} الآية/12 كبير.