{ رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمان } قرئ بخفض رب والرحمان على أن رب بدل من ربك والرحمان صفة له ، قرئ برفعهما على أن رب مبتدأ والرحمان خبره أو الرحمان صفته ولا يملكون خبره أو على أن رب خبر مبتدأ مقدر أي هو رب ، والرحمان صفته ، أو على أن رب مبتدأ والرحمان مبتدأ ثان ولا يملكون خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأول .
وقرأ ابن عباس وحمزة والكسائي بخفض الأول ورفع الثاني على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو الرحمان ، واختار هذه القراءة أبو عبيدة ، وقال هذه أعدلها فخفض رب لقربه من ربك فيكون نعتا له ، ورفع الرحمان لبعده منه على الاستئناف ، وخبره قوله :
{ لا يملكون } أي الخلق { منه } تعالى أن يسألوا إلا فيما أذن لهم فيه { خطابا } بالشفاعة إلا بإذنه ، وقيل الخطاب الكلام أي لا يملكون أن يخاطبوا الرب سبحانه خوفا إلا بإذنه ، دليله { لا تكلم نفس إلا بإذنه } وقيل أراد الكفار وأما المؤمنون فيشفعون ، والجملة مستأنفة مقررة لما تفيده الربوبية العامة من العظمة والكبرياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.