{ رَبّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا الرحمنُ } . قرأ ابن مسعود ونافع وأبو عمرو وابن كثير وزيد عن يعقوب والمفضل عن عاصم برفع ( ربُّ ) و ( الرحمن ) على أن ربّ مبتدأ والرحمن خبره أو على أن ربّ خبر مبتدأ مقدّر : أي هو ربّ ، والرحمن صفته ، و{ لا يملكون } خبر ربّ ، أو على أن ربّ مبتدأ ، والرحمن مبتدأ ثان ، ولا يملكون خبر المبتدأ الثاني ، والجملة خبر المبتدأ الأوّل . وقرأ يعقوب في رواية عنه وابن عامر وعاصم في رواية عنه بخفضهما على أن ربّ بدل من ربك ، والرحمن صفة له . وقرأ ابن عباس وحمزة والكسائي بخفض الأوّل على البدل ، ورفع الثاني على أنه خبر متبدأ محذوف : أي هو الرحمن ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وقال هذه القراءة أعدلها ، فخفض «ربَّ » لقربه من ربك ، فيكون نعتاً له ورفع «الرَّحْمَنُ » لبعده منه على الاستئناف ، وخبره { لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً } أي لا يملكون أن يسألوا إلاّ فيما أذن لهم فيه ، وقال الكسائي : لا يملكون منه خطاباً بالشفاعة إلاّ بإذنه ، وقيل : الخطاب الكلام : أي لا يملكون أن يخاطبوا الربّ سبحانه إلاّ بإذنه ، دليله { لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } [ هود : 105 ] وقيل : أراد الكفار ، وأما المؤمنون فيشفعون . ويجوز أن تكون هذه الجملة في محل نصب على الحال على ما تقدّم بيانه ، ويجوز أن تكون مستأنفة مقرّرة لما تفيده الربوبية من العظمة والكبرياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.