المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَقَدۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِي فَٱضۡرِبۡ لَهُمۡ طَرِيقٗا فِي ٱلۡبَحۡرِ يَبَسٗا لَّا تَخَٰفُ دَرَكٗا وَلَا تَخۡشَىٰ} (77)

تفسير الألفاظ :

{ أسر } أي سر ليلا ، فإن سرى يسرى سُرّى معناه سارا نهارا ، وأسرى يُسرى إسراء سار ليلا . { فاضرب لهم طريقا } أي فاجعل لهم طريقا ، من قولهم ضرب لهم في ماله سهما . وقيل معناه فاتخذ لهم طريقا ، من قولهم ضرب اللبن أي الطوب إذا عمله . { في البحر يبسا } أي يابسا ، ويبس مصدر وصف به . يقال يبس ييبس يبْسا ويبَسا : ولذلك وصف به المؤنث فقيل شاة يبس . { لا تخاف دركا } أي لا تخاف أن يدرككم العدو .

تفسير المعاني :

ولقد أوحينا على موسى أن سر بعبادي ليلا فاجعل لهم طريقا في البحر يبسا ، وذلك بضربه بعصاك فترتفع مياهه على الجانبين ويتركك وقومك تمرّون على أرضه لا تخاف أن يدرككم عدوّكم .