هذا شروع في إنجاء بني إسرائيل وإهلاك عدوّهم ، وقد تقدّم في البقرة ، وفي الأعراف ، وفي يونس واللام في : { لقد } هي الموطئة للقسم ، وفي ذلك من التأكيد ما لا يخفى ، و«أن » في : { أن أسر بعبادي } إما المفسرة لأن في الوحي معنى القول ، أو مصدرية ، أي بأن أسر ، أي أسر بهم من مصر . وقد تقدّم هذا مستوفى . { فاضرب لَهُمْ طَرِيقاً فِي البحر يَبَساً } أي اجعل لهم طريقاً ، ومعنى { يبساً } : يابساً ، وصف به الفاعل مبالغة ، وذلك أن الله تعالى أيبس لهم تلك الطريق حتى لم يكن فيها ماء ولا طين . وقرئ : «يبسا » بسكون الباء . على أنه مخفف من يبسا المحرك ، أو [ جمع ] يابس كصحب في صاحب . وجملة { لاَ تَخَافُ دَرَكاً } في محل نصب على الحال ، أي آمنا من أن يدرككم العدوّ ، أو صفة أخرى لطريق ، والدرك اللحاق بهم من فرعون وجنوده . وقرأ حمزة : «لا تخف » على أنه جواب الأمر ، والتقدير : إن تضرب لا تخف ، و{ لا تخشى } على هذه القراءة مستأنف ، أي ولا أنت تخشى من فرعون أو من البحر . وقرأ الجمهور : { لا تخاف } وهي أرجح لعدم الجزم في : { تخشى } ويجوز أن تكون هذه الجملة على قراءة الجمهور صفة أخرى لطريق ، أي لا تخاف منه ولا تخشى منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.