اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَلَقَدۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِي فَٱضۡرِبۡ لَهُمۡ طَرِيقٗا فِي ٱلۡبَحۡرِ يَبَسٗا لَّا تَخَٰفُ دَرَكٗا وَلَا تَخۡشَىٰ} (77)

قوله تعالى : { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إلى موسى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي } الآية . وفي هذه{[25796]} الآية دلالة على أنَّ موسى -عليه السلام{[25797]}- في تلك ( الحال كثرة مستجيبوه ){[25798]} فأراد الله تعالى تمييزهم من طائفة فرعون ، فأوحى إليه أن يسري{[25799]} بهم ليلاً ، والسُّرَى سَيْرُ الليل ، والإسراء مثله{[25800]} والحكمة في السُّرَى بهم : لئلا يشاهدهم العدو فيمنعهم عن مرادهم ، أو ليكون ذلك عائقاً لفرعون عن طلبه ومتبعيه{[25801]} أو ليكون إذا تقارب العسكران لا يرى عسكرُ موسى عسكرَ فرعون فلا{[25802]} يهابونهم{[25803]} .

قوله : { فاضرب لَهُمْ طَرِيقاً } في نصب " طريقاً " وجهان :

أحدهما : أنَّه مفعولٌ به ، وذلك في سبيل المجاز ، وهو أنَّ الطريقَ متسبِّبٌ عن ضرب البحر ، إذ المعنى : اضرب البحرَ لينفلق لهم{[25804]} فيصير طريقاً{[25805]} فبهذا{[25806]} يصح نسبة الضرب إلى الطريق . وقيل : ضرب هنا{[25807]} بمعنى جعل{[25808]} ، أي : اجعَلْ لهم طريقاً وأشرعه فيه .

والثاني : أنه منصوب على الظرف ، قال أبو البقاء : التقدير{[25809]} موضع طريق فهو مفعول به{[25810]} على الظاهر{[25811]} ، ونظيره قوله : أن اضْرِب بِعَصَاكَ البَحْرَ{[25812]} وهو مثل ضَربْتُ زيداً . وقيل : ضرب هنا{[25813]} بمعنى جَعَل وشَرَع مثل قولهم{[25814]} : ضَرَبْتُ له بسهم{[25815]} . انتهى . فقوله{[25816]} على الظَّاهر ، يعني{[25817]} أنه لولا التأويل لكان ظرفاً . قوله : { يَبَساً } صفة ل " طريقاً " وصف به لِما{[25818]} يؤول إليه ، لأنه لم يكن{[25819]} يَبَساً بعد إنَّما مرَّت عليه الصبا{[25820]} فجففته كما روي في التفسير . وقيل : في الأصل مصدر وصف به مبالغة ، ( أو على حذف مضاف{[25821]} أو جمع يابس كخادم وخَدَم ، وصف به الواحد مبالغة ){[25822]} كقوله :

. . . *** . . . وَمِعًى جِيَاعَا{[25823]}

أي : كجماعة جِياع ، وصف به لفرط جوعه{[25824]} .

وقرأ الحسن : " يَبْساً " بالسكون ، وهو مصدر أيضاً{[25825]} .

وقيل : المفتوح اسم ، ( والساكن مصدر ){[25826]} {[25827]} . وقرأ أبو حَيْوة : " يَابِساً " اسم فاعل{[25828]} جعله بمعنى{[25829]} الطريق . ومن قرأ{[25830]} " يَبَساً " بتحريك الباء ، فالمعنى{[25831]} : طريقاً ذا يبس . ومن قرأ بتسكين الباء فهو مخفف عن اليبس{[25832]} فالمعنى ما كان فيه وحل ولا نداوة فضلاً عن الماء ، وذلك أن الله –تعالى {[25833]}- أيْبَسَ لهم الطريق في البحر .

قوله : { لاَ تَخَافُ } {[25834]}العامة على " لاَ تَخَافُ " مرفوعاً{[25835]} ، وفيه أوجه :

أحدها : أنه مستأنف فلا محل له من الإعراب{[25836]} .

الثاني : أنه في محل نصب على الحال من فاعل " اضْرِب " أي اضرب{[25837]}غير خائف{[25838]} .

والثالث{[25839]} : أنه صفة ل " طريقاً " ، والعائد محذوف ، أي : لاَ تَخَافُ فيه{[25840]} وحمزة وحده من السبعة{[25841]} : " لاَ تَخَفْ " بالجزم{[25842]} ، وفيه أوجه :

أحدها : أن يكون نهياً مستأنفاً{[25843]} .

الثاني{[25844]} : أنَّه نهيٌ أيضاً في محل نصب على الحال من فاعل " اضْرِب " ، أو صفة ل " طَريقاً " كما تقدم في قراءة العامة{[25845]} إلا أن ذلك يحتاج إلى إضمار قول ، أي مقولاً لك ، أو طريقاً{[25846]} مقولاً فيه : لاَ تَخَفْ{[25847]} كقوله :

جَاءُوا بِمَذْق هَلْ رَأيْتَ الذِّئْبَ قَطّ{[25848]} *** . . .

الثالث{[25849]} : مجزوم على جواب الأمر ، أي : إن{[25850]} تَضْرِبْ طريقاً يبساً لاَ تَخَفْ{[25851]} .

قوله : " دَرَكاً " قرأ أبو حَيْوة " دَرْكاً " بسكون الراء{[25852]} . والدَّركُ والدَّرْكُ اسمان من الإدراك ، أي : لا يُدْرك فرعونُ وجنودُه{[25853]} وتقدم الكلام عليهما في سورة النساء{[25854]} ، وأن الكوفيين{[25855]} قرءوه بالسُّكون كأبي حيوة هنا{[25856]} .

قوله : { وَلاَ تَخْشَى } لم يقرأ بإثبات{[25857]} الألف ، وكان من حق من قرأ " لاَ تَخَفْ " جزماً أن يقرأ " لاَ تَخْشَ " بحذفها كذا قال بعضهم وليس بشيء ، لأن القراءة سنة ، وفيها{[25858]} أوجه :

أحدها{[25859]} : أن تكون حالاً ، وفيه إشكال ، وهو أنَّ المضارع المنفي بلا كالمثبت في عدم مباشرة الواو له ، وتأويله على حذف مبتدأ ، أي وأنت لا تخشى{[25860]} ، كقوله :

نَجَوْتَ وَأَرْهَنُهُمْ مَالِكَا{[25861]} *** . . .

والثاني : أنه مستأنف أخبره تعالى أنه لا يحصل له خوف{[25862]} .

والثالث{[25863]} : أنه مجزوم بحذف الحركة تقديراً{[25864]} ، كقوله :

إذَا العَجُوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ *** وَلاَ تَرضَّاهَا وَلاَ تَمَلُّقِ{[25865]}

وقوله :

كَأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أسِيراً يَمَانِيَا{[25866]} *** . . .

ومنه " فَلاَ تَنْسَى " {[25867]} في أحد القولين{[25868]} إجراءً لحرف{[25869]} العلة مجرى الحرف الصحيح ، وقد تقدم ذلك في سورة يوسف عند قوله تعالى{[25870]} { مَنْ يَتَّقِي }{[25871]} .

الرابع : أنه مجزوم أيضاً بحذف حرف العلة ، وهذه الألف{[25872]} ليست تلك ، أعني لام الكلمة ، إنما هي ألف إشباع أُتِيَ بها موافقة للفواصل ورؤوس الآي{[25873]} ، فهي كالألف في قوله : { الرَّسُولا } {[25874]} و{[25875]} { السَّبِيلا } {[25876]} ، و { الظُّنُونَا }{[25877]} .

وهذه الأوجه إنما يحتاج إليها من قراءة جزم " لاَ تَخَفْ " ، وأما من قرأه مرفوعاً فهذا معطوف عليه ، أي لا تَخَافُ إدْرَاكَ فرعون ولا تخشى الغرقَ{[25878]} .


[25796]:ن هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/92.
[25797]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25798]:ما بين القوسين بياض في الأصل.
[25799]:في ب: أسر.
[25800]:في لسان العرب (سرا): السُّرى: سير الليل عامته، وقيل: سير الليل كله تذكره العرب وتؤنثه. وسريت سرى ومسرى وأسريت بمعنى، إذا سرت ليلا، بالألف لغة أهل الحجاز، وجاء القرآن العزيز بهما جميعا.
[25801]:ي ب: ومتابعته.
[25802]:لا: سقط من ب.
[25803]:آخر ما نقله عن الفخر الرازي 22/92.
[25804]:في ب: فينفلق.
[25805]:هو مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون.
[25806]:في ب: فلهذا.
[25807]:في ب: هذا وهو تحريف.
[25808]:في ب: اجعل. وهو تحريف.
[25809]:في ب: قاله أبو البقاء والتقدير.
[25810]:كذا في التبيان، وفي الأصل: فيه، وفي ب: له فيه. وهو تحريف.
[25811]:في ب: الظاهر به. وهو تحريف.
[25812]:[الشعراء: 63].
[25813]:في ب: هو. وهو تحريف.
[25814]:في ب: قوله. وهو تحريف.
[25815]:نظر التبيان 2/898.
[25816]:ريد قول أبي البقاء.
[25817]:في ب: أعني.
[25818]:ي ب: بما. وهو تحريف.
[25819]:ي الأصل لأنه لو لم يكن. وهو تحريف.
[25820]:الصبا: ربح وسببها المستوي أن تهب من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. اللسان (صبا).
[25821]:وذلك على مذهب البصريين في النعت بالمصدر، ومذهب الكوفيين على التأويل بالمشتق. وانظر البيان 2/149، 150، التبيان 2/898.
[25822]:ا بين القوسين سقط من ب.
[25823]:جزء بيت من بحر الوافر قاله القطامي وتمامه: كأن نسوع رحلي حين ضمّت *** حوالب غرزا ومعًى جياعا وهو في ديوانه (41)، والكشاف 2/442، اللسان (غرز – معي) وشرح شواهد الكشاف 73.
[25824]:انظر الكشاف 2/442.
[25825]:انظر المختصر (88)، والبحر المحيط 6/264، الإتحاف (306).
[25826]:قاله صاحب اللوامح. البحر المحيط 6/264.
[25827]:ما بين القوسين في ب: والمصدر ساكن.
[25828]:نظر المختصر (88)، والبحر المحيط 6/264.
[25829]:بمعنى: سقط من ب.
[25830]:ي ب: جعله. وهو تحريف.
[25831]:ي ب: والمعنى.
[25832]:قال الزمخشري : (وقرئ "يبسا" و"يابسا" ولا يخلو اليبس من أن يكون مخففا عن اليبس أو صفة على فعل أو جمع يابس .... ) الكشاف 2/441.
[25833]:تعالى: سقط من ب.
[25834]:لا : سقط من ب.
[25835]:وهي قراءة غير حمزة "لا تخاف" رفعا بالألف. انظر السبعة 421 الحجة لابن خالويه (245)، النشر 2/321، الإتحاف (306).
[25836]:انظر معاني القرآن للفراء 2/183، مشكل إعراب القرآن 2/24، التبيان 2/899.
[25837]:اضرب: سقط من ب.
[25838]:جوز سيبويه الوجهين حيث قال: (وقال عز وجل: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى؛ فالرفع على وجهين: على الابتداء، وعلى قوله: اضربه غير خائف ولا خاش) الكتاب 3/98. وانظر مشكل إعراب القرآن 2/573، والكشاف 2/442، البيان 2/150، التبيان 2/899، البحر المحيط 6/264.
[25839]:في ب: الثالث.
[25840]:انظر مشكل إعراب القرآن 2/74، التبيان 2/899، البحر المحيط 6/264.
[25841]:في ب: وحمزة وحده "لا تخاف" وباقي السبعة. وهو تحريف.
[25842]:السبعة (421) ، الحجة لابن خالويه (245) . الكشف 2/102، النشر 2/321 الإتحاف (306).
[25843]:قال الزجاج: (ومن قال "لا تخف دركا" فهو فهي عن أن يخاف، ومعناه لا تخف أن يدركك فرعون ولا تخشى الغرق). معاني القرآن وإعرابه 3/370.
[25844]:في ب: ثانيها.
[25845]:في ب: الفاتحة. وهو تحريف.
[25846]:في ب: أو إضمار طريقا. وهو تحريف.
[25847]:ذلك لأن من شروط الجملة الواقعة حالا أو نعتا أن تكون خبرية، فلا تقع الجملة الطلبية حالا أو نعتا، فلا يجوز مررت بزيد اضربه أو تهنه ولا مررت برجل اضربه أو لا تهنه. ومن هنا أول النحاة ما ظاهره ذلك على إضمار قول، وتكون الجملة الطلبية مقولا للقول المضمر، والقول ومعموله إما حال أو نعت حسب الوارد في الكلام، فوقوعه حالا نحو: لقيت زيدا اضربه. أي مقولا في حقه هذا القول. ووقوعه نعتا نحو: جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط أي بمذق مقول عند رؤيته هذا القول. وهذا الوجه من الإعراب في الآية أضعف الوجوه، لأنه يحتاج إلى إضمار وما لا يحتاج إلى إضمار أولى. انظر شرح الأشموني 2/186 – 187، 3/63-64.
[25848]:رجز لم ينسبه أحد من الرواة إلى قائله، وقيل: قائله العجاج، وقبله: حتى إذا جنّ الظلام واختلط. المذق: اللبن الممزوج بالماء، وأصله مصدر مذقت اللبن إذا مزجته بالماء والشاهد فيه قوله: (هل رأيت الذئب قط) فظاهرها أنها نعت لمذق وهي جملة استفهامية لا ينعت بها فيؤول على إضمار قول تكون هذه الجملة مقولا له، وهذا القول نعت لمذق. والتقدير: جاؤوا بمذق مقول فيه عند رؤيته: هل رأيت الذئب قط. وقد قدم.
[25849]:في ب: ثالثها.
[25850]:أن: سقط من ب.
[25851]:هذا تقدير معنى لا تقدير إعراب، وإلا فالجمهور على الجزم في جواب الأمر وليس على تقدير الشرط المذكور. وانظر مشكل إعراب القرآن 2/74 والتبيان 2/899، والبحر المحيط 6/264.
[25852]:انظر المختصر: 88، البحر المحيط 6/364.
[25853]:الدرك اسم من الإدراك مثل اللّحق. والدّرك اللحاق والوصول إلى الشيء. أدركته إدراكا ودركا، والدرك: التبعة يسكن ويحرك. اللسان (درك).
[25854]:عند قوله تعالى: {إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا} [النساء: 145] وذكر ابن عادل هناك: قرأ الكوفيون بخلاف عن عاصم "الدّرك" بسكون الراء. والباقون بفتحها، وفي ذلك قولان: أحدهما: أن الدّرك والدّرك لغتان بمعنى واحد كالشمع والشمع، والغدر والغدر. الثاني: أن الدرك بالفتح جمع دركة على حد بقر وبقرة، والدّرك مأخوذ من المداركة، وهي المتابعة، وسميت طبقات النار دركات، لأنّ بعضها مدارك لبعض، أي: متابعة. انظر اللباب 3/181-182.
[25855]:في الأصل: الكوفيون.
[25856]:أي أن عاصم وحمزة والكسائي قرأوا "في الدّرك" ساكنة الراء في سورة النساء مثل أبي حيوة هنا. السبعة (239).
[25857]:في الأصل: ثابت. وهو تحريف.
[25858]:في ب: وفيه. وهو تحريف.
[25859]:في ب: الأول.
[25860]:انظر البيان 2/150 -151 ، التبيان 2/899. وقد تعرضت لهذه المسألة عند قوله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا. جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا} [مريم: 60-61]. ومما يزاد هنا إذا ورد من كلام العرب ما ظاهره أنّ جملة الحال المصدرة بمضارع مثبت أو منفي بـ (لا) مقرونة بواو حمل على أن المضارع خبر مبتدأ محذوف، وهذا على غير مذهب ابن الناظم في المضارع المنفي بـ (لا) نحو قمت وأصك به عينه، أي وأنا أصك. و: وكنت لا ينهنهني الوعيد و: أكسبته الورق البيض أبا *** ولقد كان ولا يدعى لأب انظر شرح الأشموني 2/187 – 189.
[25861]:عجز بيت من بحر المتقارب قاله عبد الله بن همام السلولي، وصدره: فلما خشيت أظافيرهم.
[25862]:انظر معاني القرآن للفراء 2/187، مشكل إعراب القرآن 2/174 البحر المحيط 6/264.
[25863]:في ب: الثالث.
[25864]:وهذا الوجه ماش على مذهب من يجزم المضارع المعتل الآخر بحذف الحركة المقدرة ويقر حرف العلة على حاله، وهو لغة لبعض العرب. انظر شرح التصريح 1/87، الهمع 1/52. وانظر معاني القرآن للفراء 2/187، ومشكل إعراب القرآن 2/74.
[25865]:رجز قاله رؤبة بن العجاج. وهو في ملحقات ديوانه (179) وإيضاح الشعر 234، والخصائص 1/307، والمنصف 2/115، وسر صناعة الإعراب 1/78، والمخصص 13/258، 14/9، وأمالي ابن الشجري 1/86، الإنصاف 1/26، ابن يعيش 1/106، واللسان (رضي)، والبحر المحيط 6/264، والمقاصد النحوية 1/236 الهمع 1/52، شرح التصريح 1/87، الخزانة 8/359، شرح شواهد الشافية 409، الدرر 1/28.
[25866]:عجز بيت من بحر الطويل لعبد يغوث بن وقاص الحارثي، وهو شاعر جاهلي من شعراء قحطان، وصدره: وتضحك مني شيخة عبشمية.
[25867]:من قوله تعالى: {سنقرئك فلا تنسى} [الأعلى: 6].
[25868]:على القول بأن (لا) ناهية. انظر إعراب ثلاثين سورة 57-58، التبيان 2/1283.
[25869]:في ب: الحرف. وهو تحريف.
[25870]:قوله تعالى: سقط من الأصل.
[25871]:من قوله تعالى: {إنه من يتق ويصبر} [يوسف: 90]. وذكر ابن عادل هناك ما ملخصه: قرأ قنبل بإثبات الياء وصلا ووقفا والباقون بحذفها فأما قراءة الجماعة فواضحة لأنه مجزوم، وأما قراءة قنبل فاختلف فيها فقيل: إن إثبات حرف العلة في الجزم لغة لبعض العرب وأنشدوا: إذا الــــعجوز غضبت فطلِّق *** ولا تــــــرضّــاها ولا تمـــلَّــق وقيل: إن الجزم بحذف الحركة وإبقاء حرف العلة على حاله انظر اللباب 5/68.
[25872]:في ب: العلة. وهو تحريف.
[25873]:انظر الكشاف 2/442، البيان 2/151، التبيان 2/899، البحر المحيط 6/264.
[25874]:من قوله تعالى: {يوم نقلّب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا} [الأحزاب: 66].
[25875]:و: سقط من ب.
[25876]:من قوله تعالى: {وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا} [الأحزاب: 67].
[25877]:من قوله تعالى: {إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا} [الأحزاب: 10] وذلك أن نافعا وابن عامر وأبو بكر قرأوا بالألف في الثلاثة في الوصل والوقف. وكذلك حفص وابن كثير والكسائي غير أنهم يحذفون الألف في الوصل، وحجة من قرأ بهذه القراءة موافقة الفواصل ورؤوس الآي. انظر الكشف 2/194 - 195.
[25878]:انظر التبيان 2/899.