تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَقَدۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِي فَٱضۡرِبۡ لَهُمۡ طَرِيقٗا فِي ٱلۡبَحۡرِ يَبَسٗا لَّا تَخَٰفُ دَرَكٗا وَلَا تَخۡشَىٰ} (77)

الآية 77 : وقوله تعالى : { ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي } وهو السير بالليل .

وقوله تعالى : { فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا } أي اضرب بعصاك البحر ، فيصير{[12357]} لهم طريقا في البحر يابسا كقوله { فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق } الآية [ الشعراء : 63 ] .

وقوله تعالى : { لا تخاف دركا ولا تخشى } أي لا تخاف لحوق فرعون وجنوده ، ولا تخشى غرق البحر . ليس على النهي ، ولكن على رفع الخوف عنه ، والأمن عن أن يدركهم ، ويلحقهم . ألا ترى أنه { قال أصحاب موسى إنا لمدركون } { قال كلا إن معي ربي سيهدين } ؟ [ الشعراء : 61 و62 ] .


[12357]:في الأصل وم: اجعل.