المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ۩} (18)

تفسير الألفاظ :

{ والدواب } جمع دابة وهي كل ما يدب على الأرض ، تشمل كل حيوان حتى الإنسان . { حق عليه العذاب } أي وجب عليه العذاب وثبت . يقال حق الأمر يحقّ ويحِق حقا ، ثبت ووجب .

تفسير المعاني :

ألم تر أن الله يتسخر لقدرته ولا يستعصى على تدبيره من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ، وكثير من الناس يطيعه أيضا ولا يتأبّى على تدبيره ، وكثير منهم وجب عليه العذاب لعصيانه ، ومن يهنه الله فما له من مكرم يكرمه بالسعادة ، وكل هذا بتقدير الله إنه يفعل ما يشاء على مقتضى حكمته وعلمه .