وقوله : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّماوَاتِ 18 } يُريد : أهل السماوات { وَمَن فِي الأَرْضِ } يعنى كلّ خَلْقٍ منَ الجبال ومن الجِنّ وأشباه ذلكَ { وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ الناسِ } من أهل الطاعة { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ } يدلّ على أنه : وكثير أَبَى السّجود ، لأنه لا يحِقّ عَليه العذاب إلاّ بترك السجود والطاعة . فترفعه بما عاد من ذكره في قوله { حَقَّ عَلَيْهِ } فتكون { حَقَّ عَلَيْهِ } بمنزلة أَبَى . ولو نصبت : وكثِيرا حَقَّ العذاب كان وجها بمنزلة قوله { فَرِيقاً هَدَى وفَرِيقاً حَقَّ عليهم الضلالة } ينصب إذا كانَ في الحرف واو وعاد ذكره بفعل قد وقع عليه . ويكون فيه الرفع لعودة ذكره كما قال الله { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ } وكما قال { وَأَما ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ } .
وقوله : { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُّكْرِمٍ } يقول : ومن يُشْقِه الله فما له من مسعدٍ . وقد تقرأ { فما لَه من مُكْرَم } يريد : من إكرام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.