تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَسۡجُدُۤ لَهُۥۤ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ وَٱلنُّجُومُ وَٱلۡجِبَالُ وَٱلشَّجَرُ وَٱلدَّوَآبُّ وَكَثِيرٞ مِّنَ ٱلنَّاسِۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيۡهِ ٱلۡعَذَابُۗ وَمَن يُهِنِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّكۡرِمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يَشَآءُ۩} (18)

{ ألم تر } يعنى ألم تعلم { أن الله يسجد له من في السماوات } من الملائكة وغيرهم { ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم } سجود هؤلاء الثلاثة حين تغرب الشمس قبل المغرب لله تعالى تحت العرش { و } يسجد { والجبال والشجر والدواب } ظلهم حين تطلع الشمس ، وحين تزول إذا تحول ظل كل شيء فهو سجوده ، ثم قال سبحانه : { و } يسجد { وكثير من الناس } يعنى المؤمنين { و } يسجد { وكثير } ممن { حق عليه العذاب } من كفار الإنس والجن سجودهم هو سجود ظلالهم { ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء } آية في خلقه ، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية فسجد لها هو وأصحابه ، رضي الله عنهم .