المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَأَصۡحَٰبُ مَدۡيَنَۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰۖ فَأَمۡلَيۡتُ لِلۡكَٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (44)

تفسير الألفاظ :

{ وأصحاب مدين } هم قوم شعيب . ومدين بلدة كانت على ثماني مراحل من مصر بطور سيناء . { فأمليت } أي فأمهلت . يقال أملي له يملي إملاء أي أمهله . { نكير } أصلها نكيري ، أي إنكاري عليهم بتغيير النعمة نقمة ، والعمران خرابا .

تفسير المعاني :

وإن يكذبوك يا محمد ويقولون : لست برسول ، فقد كذّبت قبلهم قوم نوح وقبائل عاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط وقوم شعيب أهل مدينة مدين وقوم موسى ، فأمهلت الكافرين ليرتدعوا ويرعووا ، فلما لم يرجعوا لرشدهم بعد إنذارهم أخذتهم فكيف كان إنكاري عليهم بتغيير نعمهم نقما وحياتهم هلاكا .