الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَأَصۡحَٰبُ مَدۡيَنَۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰۖ فَأَمۡلَيۡتُ لِلۡكَٰفِرِينَ ثُمَّ أَخَذۡتُهُمۡۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (44)

فإن قلت : لم قيل : { وَكُذّبَ موسى } ولم يقل : قوم موسى ؟ قلت : لأنّ موسى ما كذبه قومه بنو إسرائيل ، وإنما كذبه غير قومه وهم القبط . وفيه شيء آخر ، كأنه قيل بعد ما ذكر تكذيب كل قوم رسولهم : وكُذِّبَ موسى أيضاً مع وضوح آياته وعظم معجزاته ، فما ظنك بغيره .

{ نَكِيرِ } التنكير : بمعنى الإنكار والتغيير ، حيث أبدلهم بالنعمة محنة ، وبالحياة هلاكاً ، وبالعمارة خراباً .