المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (4)

تفسير الألفاظ :

{ استوى } أي جلس ، وهو هنا بمعنى استولى . { العرش } أصله سرير الملك وفي الاصطلاح الديني خلق عظيم محيط بالعالم ، منه تتنزل التدبيرات الإلهية . { يلج } أي يدخل . { يعرج } أي يصعد .

تفسير المعاني :

هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، المراد بالأيام هنا الأدوار التي مرت بها الأرض والأجرام العلوية ، ثم استوى على العرش ، أي ثم استولى على الملك يدبره ويوصل كل شيء فيه إلى كماله . يعلم ما يدخل في الأرض وما يخرج منها ، وما ينزل من السماء من الأمطار ، وما يصعد إليها من طيبات الأعمال ، وهو معكم أينما كنتم ، والله بما تعملون بصير .