بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (4)

ثم قال عز وجل : { هُوَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ استوى عَلَى العرش يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأرض } يعني : ما يدخل في الأرض من الماء ، والكنوز ، والأموات ، { وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } من النبات ، والكنوز ، والأموات ، { وَمَا يَنزِلُ مِنَ السماء } وهو المطر ، والثلج ، والرزق ، والملائكة ، { وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا } يعني : ما يصعد فيها من الملائكة ، وأعمال العباد ، والأرواح ، { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنتُمْ } يعني : عالم بكم ، وبأعمالكم ، أينما كنتم في الأرض { والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فيجازيكم بالخير خيراً ، وبالشر شراً .