تفسير الأعقم - الأعقم  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (4)

{ هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام } لاعتبار الملائكة بأنه يظهر شيئاً بعد شيء { ثم استوى على العرش } المعروف ، والاستواء عليه كونه قادراً عليه وعلى خلقه قال :

قد استوى بشر على العراقِ *** من غير سيف ودم مهراق

وهو العرش المعروف في السماء ، وقيل : العرش الملك ، وقيل : على بمعنى إلى يعني لما خلق السماوات والأرض استوى على العرش فخلقه ، والاستوى بمعنى القصد كقوله : { ثم استوى إلى السماء } [ البقرة : 29 ] { يعلم ما يلج في الأرض } أي ينزل في الأرض من الحيوانات والأموات والكنوز والمياه { وما يخرج منها } من أنواع النبات والجواهر والميات { وما ينزل من السماء } من الملائكة والأمطار { وما يعرج فيها } أي يصعد من الأعمال حتى لا يخفى عليه شيء { وهو معكم } بالعلم والقدرة { أينما كنتم والله بما تعملون بصير } .