المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (10)

تفسير المعاني :

ولم يكتف بما أقامه لكم من الدلائل ، وأي شيء لكم في ألا تبذلوا بعض أموالكم في سبيل الله ما دام لا يبقى هذا المال لأحد ، بل يموت صاحبه ويرثه الله عنه : أفلا يكون من العقل أن يبذله الإنسان في سبيل الله ليدخر ثوابه ؟ لا يستوي من بذل ماله منكم في سبيل الله قبل فتح مكة ومن بذله بعد فتحها . فالذي بذل قبل الفتح وقاتل ، أولئك أعظم درجة من الذين بذلوا بعد الفتح وقاتلوا . وكلا وعد الله المثوبة الحسنى ، والله بما تعملون خبير .