التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ فِيهَاۖ وَهُوَ مَعَكُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ} (4)

قوله تعالى{ هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش }

انظر سورة الأعراف آية( 54 )وسورة فصلت آية( 9-12 )لبيان تفصيل الأيام لخلق السموات والأرض .

قوله تعالى{ يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير }

انظر سورة الأنعام آية( 59 ) وتفسيرها النبوي .

قال ابن كثير : وقوله{ وما يعرج فيها } ، أي : من الملائكة والأعمال ، كما جاء في الصحيح : " يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل " .

قال ابن كثير : قوله تعالى{ وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير } أي : رقيب عليكم شهيد على أعمالكم حيث أنتم ، وأين كنتم ، من بر أو بحر ليل أو نهار ، في البيوت أو القفار ، الجميع في علمه على السواء ، وتحت بصره وسمعه ، فيسمع كلامكم ويرى مكانكم ، ويعلم سركم ونجواكم ، كما قال : { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور } وقال : { سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار } .