المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡمِيعَٰدِ وَلَٰكِن لِّيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} (42)

تفسير الألفاظ :

{ إذ أنتم بالعدوة الدنيا } أي بشط الوادي القريب . العدوة : شط الوادي ، والدنيا تأنيث الأدنى الذي هو بمعنى القريب { وهم بالعدوة القصوى } القصوى مؤنث الأقصى الذي بمعنى الأبعد . { والركب أسفل منكم } أي القافلة التي كانت تحمل تجارة قريش .

تفسير المعاني :

إذ أنتم بالشط الأقرب من الوادي ، وأعداؤكم بالشط الأبعد ، وإبل قريش التي كانت تحمل تجارتها أسفل منكم ، ولو تواعدتم أنتم وهم القتال لأخلفتم أنتم في الميعاد يأسا من الفوز عليهم ، ولكن الله جمعكم على غير ميعاد ليقضى أمرا تقرر تنفيذه ليموت من مات عن بينة شاهدها ، ويعيش من عاش عن حجة عاينها .