تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِذۡ أَنتُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُم بِٱلۡعُدۡوَةِ ٱلۡقُصۡوَىٰ وَٱلرَّكۡبُ أَسۡفَلَ مِنكُمۡۚ وَلَوۡ تَوَاعَدتُّمۡ لَٱخۡتَلَفۡتُمۡ فِي ٱلۡمِيعَٰدِ وَلَٰكِن لِّيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} (42)

{ إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى } قال قتادة : العدوتان : شفير الوادي ؛ كان المسلمون بأعلاه ، والمشركون بأسفله { والركب أسفل منكم } قال الكلبي : يعني : أبا سفيان والعير ؛ كان أبو سفيان والعير أسفل من الوادي- زعموا بثلاثة أميال في- طريق الساحل لا يعلم المشركون مكان عيرهم ، ولا يعلم أصحاب العير مكان المشركين .

قال محمد : القراءة ( أسفل ) بالنصب{[398]} ؛ على معنى : والركب مكانا أسفل منكم .

{ ولو تواعدتم } أنتم والمشركون { لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا } أي : فيه نصركم ، والنعمة عليكم { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة } يعني : بعد الحجة .


[398]:وقرأ زيد بن علي "أسفل" بالرفع. انظر / الدر المصون (3/423)