قوله : { فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً 64 }
و( حِفْظاً وهي في قراءة عبد الله ( والله خير الحافظين ) وهذا شاهد للوجهين جميعاً . وذلك أنك إذا أضفت أفضل إلى شيء فهو بعضه ، وحذف المخفوض يجوز وأنت تنويه . فإن شئت جَعله خيرهم حفظاً فحذفْت الهاء والميم وهي تُنوى في المعنى وإن شئت جعلت ( حافظا ) تفسيراً لأفضل . وهو كقولك : لك أفضلهم رجلاً ثم تلغِى الهاء والميم فتقول لك أفضل رَجُلاً وخير رجُلاً . والعرب : تقول لك أفضلها كَبْشا ، وإنما هو تفسير الأفضل .
حدَّثنا الفراء قال حدّثنا أبو ليلى السجستانىّ عن أبى حريز قاضى سِجِستان أن ابن مسعود قرأ ( فالله خير حافظا وقد أعلمتك أنها مكتوبة في مصحف عبد الله ( خَيْرُ الحافِظِينَ ) وكان هذا - يعنى أبا ليلى - معروفا بالخير . وَحدَّثنا بهذا الإسناد عن عبد الله أنه قرأ { فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوْقعِ النُّجُومِ } { وإنا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ } يقولون : مُؤْدُونَ في السلاح آدى يُؤدِى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.