فلما قالوا ليعقوب عليه السلام هذه المقالة{ قال } لهم { هل آمنكم } ، أي : أقبل منكم الآن وفي مستقبل الزمان تأمينكم لي فيه بما يسوءني تأميناً مستقبلاً { عليه } ، أي : بنيامين { إلا كما أمنتكم } ، أي : في الماضي { على أخيه } يوسف عليه السلام { من قبل } فإنكم أكدتم غاية التأكيد فلم تحفظوه لي ولم تردّوه إليّ ، والأمن اطمئنان القلب إلى سلامة النفس ، فأنا في هذا لا آمن عليه إلا الله تعالى { فالله } المحيط علماً وقدرة { خيرٌ حافظاً } منكم ومن كل أحد ، ففيه التفويض إلى الله تعالى والاعتماد عليه في جميع الأمور . وقرأ حفص وحمزة والكسائي بفتح الحاء وألف بعدها وكسر الفاء ، والباقون بكسر الحاء وسكون الفاء ، وهو منصوب على التمييز في القراءتين ، وتحتمل الأولى النصب على الحال اللازمة { وهو أرحم الراحمين } ، أي : أرحم بي من أن يفجعني به بعد مصيبتي بأخيه فلا يجمع عليّ مصيبتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.